استيقظت على انارة خفيفة ونسمة هواء مرت من فتحة صغيرة مابين نافذتها تلامس بشرتها الناعمة شديدة البياض فراق لها صباح هذا اليوم باشراقة ودفء الشمس وتغريد العصافير وهاقد ارتسمت الابتسامة على وجهها النائم فقامت وخرجت من مملكتها الصغيرة متوجهتًا الي الحمام لتغتسل وهيا في طريقها لاحظت هدوء البيت فلا وجود لرائحة الافطار المعتادة اللتي كانت والدتها تعده ورائحة قهوة ابيها المعتادة فقد كان الصمت يحل على البيت بطريقة مخيفة بعض الشيء فتقدمت
لرؤيت والديها امله ان تسمع ضحكات امها الرقيقة المعتادة على نكات ابيها الحنون فعند وصولها الى طاولة الطعام تفاجات بعدم وجود اي منهما فقاطع شعور الخوف الذي انتابها رنة الهاتف فتوجهت اليه ورفعت السماعة :: مرحبا هنا بيت كيم شين سب .. من المتصل ؟
فاجابها صوت خشن يتخلله التردد والحزن هل انتي ابنت السيد kim shin sup
اجابته الفتاة : نعم .. من ؟؟ ان كنت تسأل عنه فهو غير متواجد في البيت الان يمكنك قول ماتريده فساوصله لابي
حال عودته .. بدا صوت الفتاة متاكدا بعودة ابيها فلم يحتمل الشرطي امساك دموعه فاخذت تتسابق واضطرب صوته بشدة وقال لها : معكي الشرطي هان كيونق من مركز الشرطة ان ابواك قد توفيا في حادث سيارة فلتكوني قوية وتدعي لروحهما الرقود بسلام .. نحن سناتي الان لاصطحابك معنا الي قسم الشرطة لتوقعي على شهادة وفات والديكي ...... وقطع الخط
في كل كلمة كان يقولها الشرطي للفتاة كانت تتسع عيناها الى ان كادت ان تخرج من محجرها اقشعر جسدها وهاقد غرقت وجنتاها المحمرتان بالدموع دون استيعاب منها .. هيوري مازلت تحدث السماعة : لم تقول هذه المزحة السخيفة وتتلوا الكلمات بكل سهولة الا تعي ماتقول اجبني .. هه لاتصدقي ياهيوري انه بالتاكيد احد الاشقياء المخطئين .. لكن كيف يكون مخطئ ويعرف اسم ابي كاملا هل هي خدعة .. لم تكمل كلماتها الى ان خرر جسدها الضعيف النحيل سقوطا على الأرض ارتعشت يداها تخلل الخوف عظامها غرقت السماعة من انهمار دموعها طأطأت براسها للارض لم تعي لم جسدها لايحتمل الوقوف
ارادت الحراك لكن كلمات الشرطي تتردد على مسمعها وجسدها لايستجيب لإرادتها احست بخدر في رجليها نبظات قلبها كادت ان تتوقف احست ببرود شديد يطغى على قلبها ( في هذه الاثناء استمرر الشرطي بدق جرس البيت ولكن لااستجابه
خاف ان تكون الصدمة اثرت على الفتاة .. استمر في دق الجررس الى ان رجع خطوات قليلة وتوالى مسرعا لدفع الباب اراد ان يكسره ليدخل عنوة ويرى ماحدث للفتاة ) احست بالم انتابها في راسها غشى عينيها الظلام وارتطم راسها بالارض بلا وعي في هذا الوقت قد رائها الشرطي ركض نحوها امسك بجسدها حاول ان يوقظها استسلم برفع جسدها حملها وركض مسرعا نحو سيارته وتوجه الى اقرب مشفى ...
الطبيب (خارجا من غرفة هيوري متوجها الى الشرطي هان ) : لاتقلق حالة الفتاة مستقرة ولكن نزفت قليلا مع ارتطام راسها بالارض قد لاتصحو الا بعد عدة ايام فالصدمة قد اثرت عليها بطريقة سلبية وسنعرف عن الحالة اكثر بعد استيقاظها فلندعها ترتاح الان ..
الشرطي هان : شكرا لك ايها الطبيب انها غلطتي قد اخبرتها بخبر وفات والديها في الهاتف دون ان اراعي ماقد يحدث لها اردت اخبارها بطريقة سريعة لألى اشعر بحزن شديد ولم استوعب ان اخبارها تتطلب تحمل مسؤولية واخذ الحيطة
شعر الطبيب بحزن الشرطي رافعا يده على كتف الشرطي وقال : لاتقلق وتحزن على مافات هاقد علمت الان يجب عليك
الان التفكير بطريقة للتخفيف عن المها وانجازعملك .. لم تكن كلمات الطبيب طويلة ولكن قد شدت من عزيمة الشرطي هان ورجوعه لوعيه بان هذا عمله ويتطلب ان يكون اقوى فقرر ان يتساهل في التعامل مع هيوري اكثر عندما تصحوا
وبعد ان أطمئن على حالتها رجع الى مقر الشرطة ليتابع وظيفته وقد قرر ان يضعوا جثث والديها في الثلاجة الى ان توقع شهادات الوفاة ويبادروا بعدها بالدفن ..
