part 11:
قرر ان يرجع سريعا للمقهى ويرى ان كانت ري رجعت لبيتها ام مازالت مع كيو ..
هيوري : هل لك ان تفسر ماللذي فعلته لهيوك _ شي .. اي تصرف هذا اللذي يجعلك بهذه الهمجية ..
نظر لها كيو وكانت نظراته تعلوها اشتياقه لها وغضبه منها ..
كيو : همجية ؟؟ اذن ( امسك يدها بقوة جاذبا اياها له ليفعل مااعتقد بان هيوك فعله الا انه تفاجأ بصفعة ري التي صدع صوتها ارجاء المكان ) ..
ارتجفت ري اطرافها من مااعتراها من غضب بفعلته وامتلئت الدموع في عينيها محتبسه تأبي ان تظهرها امامه ..
ري : هل جننت ؟؟
كيو : لم هذه الصفعة انا من احظى بها بدلا من رجل اخر لايعرفك ؟؟
ري : ومن انت لكي تفعل هذا بي ..
كيو : انا من احببك .. من كان في يوم يمتلك ابتسامتك .. من كان كظلك اللذي يحميك .. من وضع بين يدك قلبه وعقله ..
ري : كفى !! الم اقل لك انفصلنا .. اي جزء من هذه الكلمة لاتفقه معناها واي حرف بها يصعب عليك استيعابه ..
جاء هيوك وقد سمع اخر حديثهما وفهم بان ري قد انفصلت عنه .. ملئه شعور راحة وشعور خوف .. راحة بسماعه لما قالته وخوف من انها مازالت تكن له مشاعر ..
لكنه تقدم بلا تردد لحظتها ونظراته مستقرة على كيو وقد ارتسمت علامات التحدي على وجه هيوك .. تشابكت يدي ري وهيوك امسكها وبدون ان ينطق باي حرف اخذها معه ومازال كيو واقفا ممتغض جراءت هيوكي على اخذها وينظر له بكل هذه الاصرار على تحديه له ..
استمر في المشي بعد ان خرج من المقهى وقد خفت قطرات المطر بالكاد ستتوقف .. الى ان اوقفته ري بسحبها ليدها منه .. التفت اليها ..
هيوكي : اعتذر فقد بدى لي بانكي اردتي انهاء المجادلة معه ..
استقرت عينا ري على وجهه وكانها تقرا ملامحه .. رفعت كفها ببطء ولامست وجهه بكل نعومة سرت اناملها لتتاكد بانه لايتالم من شيء اعطته الدفء بالرغم من برودة يدها ..
صمت جال بينهما وضجيج يفتك جسد هيوكي من الداخل لم يعرف لم تفعل هذا ولم ترمقه بهذه النظرات .. نظرات اسف وخوف عليه .. بهتت اصوات المدينة في مسامعه بدت بالاختفاء لتميز صوت انفاس ري .. اضلعه تكاد تنفجر ناطقه باحتياجه لضمها .. لم تفعلين بي هذا ري !!
ولكن قاطع تفكيره الم قد شعر به عندما ضغطت ري باإبهامها المنطقة اللتي ضربه بها كيو الوان داكنة تطرفت شفتيه ..
ري : لقد علمت بانك تاذيت ؟؟ هل تؤلمك ؟؟ هل اصبت في مكان اخر ؟؟
هيوكي بدا عليه الانزعاج : لا انا بخير .. سااوصلك هل تريدين المشي ام استقل لكي سيارة لاوصلكي ؟؟
ري متعجبة من تغيره : منزلي يبعد عن هنا مسافة بعيدة .. سااخذ سيارة لاارجع ولكن ليس قبل ان اعالج لك جرحك ..
هيوكي : لاعليكي انه ليس بالشي الكبير ..
ارادت ان تصر عليه حتى انها اخرجت لصق للجروح وارادت وضعه له ولكنه ابى استوقف يدها وامسكها بدا وكانه عابسا ..
هيوكي : قلت لكي لاعليك .. ساعتني به ..
ري : هيوك _شي هل فعلت شي خاطيء ؟؟ اعتذر لما بدر من كيوهيون ولكن لم تخاطبني بصرامة هكذا
هيوكي : اه .. اسف اعتقد باني مرهق اليوم فلم اكتفي بقدر كافي من النوم لهذه الليلة .. حسنا ساخذ هذه كاعرابي عن شكري لااهتمامك بي
(اخذ منها اللاصق واستقل لها سيارة وتوجه للمسكن بعد ان تاكد من رحيلها ) ..
عندما اقترب منها لييتوك واصبحت متوترة منه ابتسمت ورفعت يديها وامسكت براسه
وهتفت له : لييتوك_شي اعتقد بانك تعلم بانني قد قلت لك بااني لااهتم باقامة اي نوع من العلاقات مع كائنٍ من كان لذلك لاتندفع بااظهار احساسك لي .. ساعذرك لليوم واعتبر باانك لست بخير .. بالرغم من انه شيء مؤسف الاعتراف بذلك الا انني للحظات احسست بانك تستطيع فهمي ولو قليلا !!
سنكمل هذا لاحقا (قاصدة اعمال الفصل ) فقد توقف المطر تقريبا .. شكرا لحسن استضافتك انت ودونقهي لي ..
خرجت من مسكنهم وتوجهت لمنزلها اللذي يفقد وجود اي حياة به .. وهيا في طريقها فكرت في ان ترفع من معنوياتها قليلا وتاتي بحيوان اليف تألفه او حتى على الاقل يكون هناك من يستقبلها حتى وان كان ظل قط فهذا يكفي ..
قبل ان تصل لبيتها انتابها شعور من يراقبها .. ذلك الشعور اللذي اصبحت تعتاد عليه في المدرسة ولكن لم تشعر به في هذا الوقت من الليل وبالقرب من منزلها .. الهذا الحد وصل بك هاجس حب انتظار احد لك بهذا الشكل ابتسمت ساخرة على ماتفكر به ..
هيوري : ااه حقا اصبح يرثى لك هيووري .. لم تكلف نفسها باشعال انوار المنزل فضوء القمر قد تخلل نوافذ منزلها وهذا يكفي بالنسبة لها ارادت ان تعتاد على اختفاء اي روح من منزلها حتى وان كانت روحها هيا ..
نفخ في يديه طمعا ليدفئها من اغتيال البرد لهما اخذ نظرة سريعة من منعطف اخر الشارع الممتد اللذي يقع عليه منزل هيوري فوجد هيوري قد دخلت منزلها بسلام .. اتطمئن دونقهي بعدها وتحدث قائلا : لم تتغيري ابدا هيوري ..
دائما ماتتبعي عادة اخفاء مفتاح منزلك امام الباب باي شيء .. حقا الى الان تجعليني اقلق عليكي من هذه العادة المعروفة للجميع .. ااااااااااااااااا~ انني ميت !! لقد نسييت هيوكااا تماما ..
مرت ثلاث ايام ومازالت تتكرر صورت هيوري ولييتوك في مخيلت هيتشي لم تفارقه اخذ يتساءل كثيرا لم يحمل الكثير من القلق على لييتوك منها .. ولم يصل لحل .. قلت كلمات هيتشول الموجهه لتوكي اصبح يشرد بذهنه كثيرا لاحظ عليه هذا التغير لييتوك ولكن كسر شكه بانه قد يكون متعب لقرب وقت ذكرى يوم وفات اخت هيتشول ..
اللتي كانت تصغره سنا فقد توفيت وهو لم تبلغ من العمر سوى الرابعة وهو كان في الثامنه من عمره وقتها اخذت حياته في تعقد وتمرد تمنى لمرات عديدة التخلص من حياته الفارغة ..
في ليلة اليوم الثالث طرق باب غرفته لييتوك ليطمئن عليه ويقطع يقينه عن حالة هيتشول ..
وجده نائم رجع واغلق بابه ولم يحب ان يوقظه .. كان قد سمع دخول لييتوك عليه ولكنه لم يجرء على مواجهته فبداخله شيء بدء بالقسوة تجاه لييتوك .. رفع يديه ووضعها بكل تعب على عينيه اراد ان يستوعب ماسبب تجنبه له ومنذ متى بدء يتحاشى ان يظهر امامه ..
تراتخت يديه معلنة عن بدء غفوة تباغته لتريحه من كثرة التفكير ..
......................................
طفل يطرق باب منزل ابيه وزوجته طالبا المبيت كالعادة لاايامه المعهودة والمسموح له فقط زيارتهم فيها دوريا كل اسبوع حاملا حقيبة من الملابس اللتي تكفيه ليومين .. يسمع اعتذارات كاذبة من زوجة ابيه لتطرده .. يتجول من بيت لبيت من جيرة الى بيت جيرة اخر يشبعوه ايضا باعتذارات خالية تماما من الصدق .. تغلق ابواب في وجهه ..
يمنعه كبريائه من الرجوع لبيت امه وزوجها في غير موعد زيارتهم له .. كره صمته ومقت ضعفه يقضي ليله محتضنا ركبتيه يدفء نفسه من برود مايتلقاه من معاملة .. يرفع راسه مبتسما وترتفع قهقهات لضحكات هذا الطفل البائسة ليحمد الله على فقدانه لاخته لئلا تلقى من التشرد والضياع ماهوا عليه الان ..
قام فزعا من هذا الحلم والعرق يكسوه وتتزايد نبضات قلبه وتتسارع انفاسه في الخروج وكانه يجاهد ليتنفس نسمة هواء تتخلله لتريحه ..
دونقهي : هيتشول هيونق مابك ؟ لم انت بهذا الحال ؟ هل انت بخير ؟؟
هيتشول : نعم .. فلترجع لتنام انه فقط حلم مزعج يراودني ؟ ..
خرج من غرفته تاركا هاي اللذي ازعجه بقلقه عليه ذهب ليغسل وجهه نظر لنفسه في المراءة ..
هيتشول : لم الان تلحقني ظلمة الماضي .. استفق هيتشول .. فاانت لم تعد ذاك الطفل المجنون .. نعم لييتوك .. لييتوك من اخرجك وجعلك تتناسى ما كنت عليه لتكن شاكرا له طوال ماحييت ..
رجع لغرفته اللذي يشاركه دونقهي فيها ووجد هي تاركا سريره ونائما في طرف سرير هيتشول ..
رسمت ابتسامه رائعة على وجه هيتشول ولكنه اتى بغطاء له اخر ونام بجانب هاي محدثا له : اعلم باانك قلق علي ولكني لن ادعك تشاركني غطائي ابدا !!
ضحك هي على كلام هيتشول واراد ان يحتضنه ولكن سبقته ساق هيتشول دافعا اياه ..
دونقهي والضحكة لم تفارقه : هيونق انك حقا مريض .. لم لاتدعني احتضنك ولو قليلا كما انك لاتسمح لي بمشاركتك الغطاء ابدا ..
هيتشول : ان لم تصمت وتنام الان سااكون مريض حقا بركلك وارجاعك لسريرك ..
..........................................
كانت في ليلة سهرة مع صديقاتها تشاركهم الفرح والضحك لتنسى الوحدة التي ستسكنها بمجرد رجوعها للبيت وانهمار صراخ ابيها عليها بحجة خوفه عليها وانها يجب ان تهتم بنفسها لترث شركاته .. رجعت في وقت متاخر من تلك الليلة قررت ان تغيب من الصف هيا وصديقاتها لليلة في سبيل جعلها للسهر سويةً دخلت البيت بكل هدوء الساعة الخامسة فجرا ..
وهيا ذاهبة لغرفتها وقبل ان تمسك بمقبض بابها تعالى صوت ابيها باتجاهها ..
الاب : ماللذي كنتي تفعلينه لهذا الوقت ؟ اليس لديك مدرسة تذهبي لها ..
التفت له ري : هناك احتفال في المدرسة وليس من المهم ان اذهب له ولن ناخذ اي شي من الدروس ليس هناك داعي لتقلق عليها ..
الاب : انه خطائي انا لم لم يحسن تربيتك جيدا ؟؟ لو كانت امك موجودة ليئست من تصراتك اللامبالية هذه .. ولعرفت معنى قيمة ان يكون لكي مستقبل باهر ..
تدافع الدم في راس ري بمجرد نطق ابيها لسيرة امها : نعم انه خطائك .. خطائك انني هكذا الان .. ولن تبلغ ماتخطط له من مستقبل كما تقول لي .. كفاك طمعا وتحدثا عن المسقتقبل فقد سئمت من حديثك ..
رجعت امسكت بباب البيت واغلقته ورائها بكل قوة وخرجت وهيا لاتعلم الى اين تتوجه ..
اتى دونقهي لغرف الموسيقى يبحث عن هيوري .. وهو يبحث وجد الغرفة معلق عليها ورقة خط عليها مواعيد حجزها ولمن ..
قرا اسم هيوري وقد حجزتها لنصف ساعة وقت الاستراحة ولكنها لم تاتي الى الان .. قلق عليها ولكن اتاه صوتها من خلفه ..
هيوري : ماللذي تفعله هنا ؟؟
دونقهي : فقط ابحث عنك .
هيوري : ولم ؟
دونقهي : لاناقشك بشيء قد خطر على بالي .. فليس الوحيد توكي هيونق من يريدك ..
هيوري : ماذا ! .. اشعر باني اداة بحديثك هذا ..
دونقهي : اداة .. ولم لاتقولين غيرة ..
هيوري : غيرة من ماذا .. لست بتلك المهارة ولا المساعدة المجتهدة لتغار منه ..
دونقهي وقد تنهد لشدة غباء هيوري وتفكيرها السطحي : لاعليكي فقط لندخل الان الى الغرفة ونتحدث ومنها ساسمع لعزفك ..
هيوري : ليس هناك وقت لي لااتحدث به معك .. اريد ان ....
قاطعها هي بسحبها من يدها وارغامها على دخول غرفة الموسيقى ..
اخذت ساعات تفكر الى اين تذهب الان .. لاتريد الرجوع للبيت فاإن رجعت فكانها اعترفت بهزيمتها وارضاخ ابيها لها تعدت الساعة التاسعة صباحا وهيا تتجول في المدينة بلا وعي .. خطرت في بالها ان تذهب لاخيها هاي ولكنه لن يكون في المسكن الان .. قررت ان ترى مدرسته وتزوره هناك ..
هاي بعد ان سمع مقطع صغير لعزف هيوري : هيوري !!
هيوري : لم اسامحك بعد على تجاهلك لما اقوله فلخص ماتريد قوله لانني على وشك الرجوع للصف ..
هاي : حسنا .. تذكرين عندما سلمتك ورقة للمهرجان القادم المقام في المدرسة بانني وهيونق كونا فرقة ونحتاج لعازف جيتار صحيح .. ؟
هيوري وهيا تغلق حقيبة الكمان : ماذا ؟ لا لا اتذكر ذلك !
خاب امل هاي قليلا لانها لاتذكر اول لقاء لهم في هذه المدرسة ولكنه استمر قائلا : هل حقا لاتذكرين ؟
اقترب من هيوري .. تعجبت هيوري من طريقه حديثه وكانه محبط منها لشيء مهم .. اخذت تتراجع خطواتها القليلة للوراء وهاي يقترب منها ..
هيوري : ياا .. تحدث ماللذي تريده ..
هاي : فقط ان تتذكريني هيوري .. تذكري هاي اللذي عهدتي له بوعد ولم تنفذيه الى الان ..
هيوري مرتبكة : مابك ! لاتقترب .. اننا لوحدنا في الغرفة وان دخل احد وانت بهذا القرب فسيسيئون الظن ..
هاي : لااهتم باحد حقيقة سوى بك .. لم انا الوحيد اللذي يجب عليه ان يتذكر وانتي لا ..
هيوري : ماللذي تهذي به .. حسنا لنرجع لصلب موضوعنا واترك عنك حديث التذكر الم تقل انك كونت فرقة حسنا ماذا بشانها .. كما انني احذرك بانني لن اكون مساعدة لـ...
انقطع صوت هيوري وجعلها تتوقف عن الحديث بوضع يده بقوة في الجدار الذي اصبحت تستنده .. كانت نظرات هاي مستقيمة لعينيها تملؤها اليأس من تشرد هيوري بحديثها منه .. بدا الجو هادئ ومايملؤه صوت اضطراب اقتراب انفاسهما ..
هيوري : هاي لقد دق جرس انتهاء الاستراحة .. ساذهب .. ابتعد
بمجرد ان وضعت يدها على صدره لتبعده عنها دخلت ري الغرفة ورائتهم .. انصدم كلا الطرفين من الموقف ..